ما الفرق بين الترجمة والتعريب؟
إن فهم الفرق بينهما هو أمر في غاية الأهمية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتطويع المحتوى للجماهير المتحدثة باللغة العربية. تقوم العمليتان على ترجمة النص إلى اللغة العربية، لكن تختلف أهدافهما من حيث الخدمات اللغوية.
1. الترجمة إلى اللغة العربية: يتمثل هدف عملية الترجمة إلى نقل النص من لغة إلى أخرى، مع الاحتفاظ بسياقه الأصلي ومعناه، فضلًا عن دقته اللغوية وما ينطوي عليه من حساسية ثقافية. وتعتبر الترجمة إلى اللغة العربية هي الخطوة الأولى في تيسير الحوار بين الثقافات، إلى جانب أنها تساهم في سد فجوات التواصل وتعزيز الفهم.
2. التعريب: تراعي عملية التعريب الفروق والتفضيلات الثقافية وتتطلب تطويع المحتوى ليلائم البيئة الثقافية الخاصة بالجمهور المستهدف. وعند تعريب محتوى للمناطق المتحدثة باللغة العربية، يجب مراعاة اللهجات المحلية وتنسيقات التواريخ والتلميحات الثقافية. ويُسفر اهتمام الشركات بصناعة محتوى ملائم ثقافيًا، عن تحسين تجارب المستخدمين وإشراك الجماهير بنجاح وبناء ثقتهم وولائهم.
تظهر أهمية عمليتي التعريب والترجمة إلى اللغة العربية في تحقيق توسع السوق وبناء التواصل الفعال، حيث تتمكن الشركات التي تولي الأولوية إلى هاتين العمليتين من التغلّب على تحديات التواصل وتوطيد العلاقات القوية والاستفادة من الإمكانات الهائلة لسوق المنطقة المتحدثة باللغة العربية.
لماذا يعد التعريب مهمًا؟
وفيما يلي نوضح أهمية التعريب لوصول شركتك إلى سوق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:
تتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجموعة مختلفة من العادات والتقاليد والقوانين التي تميزها بين دول المنطقة، وحرصك على دمج مجموعة القيم تلك في محتواك أثناء تعريبه يضمن لك تعزيز علامتك التجارية وانتشارها.
ستسعد جماهيرك كثيرًا عند استقبالها بالمصطلحات والتعبيرات المألوفة والسياق الذي عادةً ما يتردد صداه في آذانهم. وإن ما يميز علامتك التجارية حقًا هو مستوى التخصيص الذي تُضفيه إلى محتواك من خلال نقل التفاعلات العادية إلى تجارب استثنائية.
وتتمثل إحدى الحقائق المجرّبة عن عملية التعريب في قوة تأثيرها في دورة حياة العملاء، حيث يمكنها المساهمة في توسيع انتشار علامتك التجارية بين جمهورك وزيادة وعيه بها، إلى جانب مساعدتك في تحقيق معدل احتفاظ مرتفع.
كيف تطبق نهج التعريب في مختلف الأسواق؟
تشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نموًا ضخمًا في مختلف الصناعات، وحتى تكون جزءًا من هذا النمو، عليك مراعاة التحدث بلغة المنطقة الأصلية للوصول إلى شريحة أوسع من الجمهور ومزيد من العملاء.
تستلزم كل من هذه المجالات متطلبات محددة نحرص على توفيرها في سعودي سوفت:
1. تعريب الألعاب: تشمل عملية تعريب الألعاب عدة جوانب يجب أخذها في الاعتبار، مثل الشخصيات والأسماء والتمثيل الصوتي والتطويع الثقافي.
2. تعريب محتوى التعلّم الإلكتروني: يضمن فهم طلابك لمحتواك التعليمي في مختلف المنطق بشكل جيد. ويتطلب ذلك تعريب وحدات القياس والتنسيقات ومراجعته من خبراء متخصصين وتطويع التقييمات والاختبارات القصيرة.
3. التعريب القانوني: عملية مهمة للغاية للشركات التجارية، تضمن دقة موادك القانونية وصحتها من خلال الامتثال للقوانين واللوائح المحلية.
4. تعريب البرمجيات: تظهر مدى أهمية عملية تعريب البرمجيات في هذا العصر الرقمي الحديث. فمن دونها، قد تفقد مجموعة كبيرة من العملاء. ولكي تضمن تشغيل تطبيقك أو موقعك الإلكتروني بفعالية ومثالية، يجب أن تفكر في الاستعانة بعملية تعريب البرمجيات.
ما مدى اختلاف تعريب البرمجيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
قد تطبق عملية التعريب في مجالات مختلفة، ولكن عندما يتعلق الأمر بمنتجات متاجر التجارة الإلكترونية أو المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الهاتف أو نظم البرمجيات، فإن تعريب البرمجيات هو الحل.
تُعرف عملية تغيير لغة التطبيق أو شكله أو وظيفته لتلائم الجماهير المتحدثة بالعربية بـ “تعريب البرمجيات”. فينبغي تعريب مكونات برنامجك بأكملها إذا أردت ملاءمته للأسواق المتحدثة بالعربية. ويشمل ذلك الكثير من العوامل، مثل واجهة المستخدم وخدمة العملاء وقواعد البيانات والصور والمستندات. ولضمان دقة تعريب البرنامج من الناحية اللغوية والثقافية والفنية والوظيفية، يلزم تعريب كل هذه المكونات السابقة بدقة واختبارها من خلال عملية فحص شاملة.
وهناك بعض التحديات التي قد تواجهها خلال عملية تعريب البرمجيات:
تشمل هذه النوعية من المشكلات وجود نص لم يُترجم أو أخطاء عرض في واجهة المستخدم. ولهذا، يجب أن يتولى مترجم متحدث للغة المستهدفة مهمة مراجعة المنتج النهائي بعد ترجمته.
يجب أن يفهم المترجم المصطلحات في سياق النص حتى يتمكن من إنتاج ترجمة دقيقة وعالية الجودة. فغياب السياق يُعد من التحديات التي تواجه المترجم خلال تعريب البرمجيات، وقد ينشأ عنه سوء فهم يؤدي إلى تأخيرات وتكاليف إضافة غير ضرورية.
إن الاهتمام بتعريب برمجيات موقعك الإلكتروني من شأنه تعزيز منتجك البرمجي، من خلال ما يلي:
• المساهمة في تعزيز جودة اتصالات الأعمال التجارية.
• تطويع محتوى برنامجك ليلائم احتياجات السوق المستهدفة.
• مساعدتك في الانتشار العالمي والتواصل مع عملائك بلغتهم الأصلية.
إن اللغة العربية لغة تُكتب من اليمين إلى اليسار، مما يتطلب أسلوب تعريب مختلف للحصول على منتج برمجي عالي الجودة واتصال قوي مع الجمهور المتحدث باللغة العربية.
نمو المنطقة عبر السنين مؤشر على ازدهارها في المستقبل
تشهد بعض المجالات تحسنًا كبيرًا، مثل عالم الألعاب والألعاب الإلكترونية والترفيه، حيث يُقام حاليًا الكثير من المشروعات ذات الصلة وتواصل الحكومات الإعلان عن إقامة مزيد في المستقبل. وتطور كذلك قطاعات أخرى مثل التعلّم الإلكتروني والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية لتلبية احتياجات العملاء في المنطقة. وتناولنا مناقشة الوضع الحالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقالتنا: “أهم 3 أسباب تجارية للتوطين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
ما هي أهمية مراعاة اللهجات عند التعريب؟
وإليك مثال يوضح مدى مساهمة استخدام اللهجات في ترب محتوى التجارة الإلكترونية في وصول عملائك إليك بوتيرة أسرع:
إن متجر “نون” هو المتجر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يستهدف الموقع الإلكتروني للمتجر جماهيره باستخدام كلمات رئيسية تختلف حسب كل دولة، على الرغم من أن هذه الدول تقع في المنطقة ذاتها وأن المتجر نفسه لم يتغير ويبيع نفس المنتجات ويستخدم نفس اللغة.
إذا استخدمت في محتواك كلمة “هاتف – Hatif”، وهي اللفظ المقابل للمصطلح باللغة الإنجليزية، لن تصل إلى جمهورك المستهدف في كل دولة، مما سيؤدي إلى إبطاء دورة حياة العملاء أو حتى خسارة الكثير من عملائك، نظرًا لأن تجارتك الإلكترونية لن تُصنف على محرك البحث.
قد يؤدي استخدام اللهجات التي لا تتناسب مع عملائك إلى خسارتهم. وتراعي عملية التعريب الدقيقة استخدام اللهجات المعني لضمان ملاءمة رسالتك للجمهور المستهدف.
أمثلة عن عمليات التعريب التي سارت على نحوٍ خاطئ
إن اللغة العربية عامل مهم للغاية عند التواصل مع الحكومات والمنظمات الأهلية والجماهير في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فلا تفوّت هذه الفرصة وابدأ في التواصل معها اليوم من خلال عملية التعريب.