ما هي أهمية عملية التوطين والترجمة وكيفية تطبيقها لتحقيق الهدف المنشود منها؟
تعد عملية التوطين والترجمة من أهم العوامل الرئيسية التي تساعد على ضمان المنافسة في السوق العالمية اليوم، إذ تحتاج الشركات إلى التواصل بسلاسة مع الأشخاص الذين يتحدثون لغات مختلفة ولديهم ثقافات وعادات وأفكار مختلفة. لذلك فعند البدء في عملية التوطين والترجمة يجب مراعاة عدة عوامل بدلًا من التركيز على المعنى الحرفي للنص ونقله دون القدرة على نقل الروح الأصلية له بما يتماشى مع الثقافة الخاصة بالجمهور والأسواق المستهدفة في مختلف المناطق. لذلك تعد عملية التوطين والترجمة عملية عالمية ودائمًا ما يشار إليها بـ “I10n”.
ونحن هنا لاستعراض أهم جوانب عملية التوطين والترجمة ومناقشتها.
هيا بنا: - ما المقصود بعملية التوطين والترجمة؟ - أهمية عملية التوطين والترجمة - أنواع مجالات التوطين والترجمة - كيفية تحقيق الهدف المنشود من عملية التوطين والترجمة بدقة - دليلك لتنفيذ عملية التوطين والترجمة - الخاتمة
ما المقصود بعملية التوطين والترجمة؟ التوطين والترجمة هي عملية ملائمة منتجك أو محتواك ليتماشى مع ثقافات الأسواق الأخرى. يتضمن ذلك تطويع تجربة المستخدم وكذلك تطويع النصوص والصور بما يتماشى مع ثقافته في مختلف المناطق ومساعدته على الوصول إلى المنتج أو المحتوى الموطًن بكل سلاسة ويسر. لهذا يعد أساس نجاح أي عمل تجاري عالمي هو القدرة على توطين وترجمة محتوى هذا العمل بما يتناسب مع مختلف الثقافات. لذلك إن أردت أن تصل أعمالك التجارية لقاعدة عريضة من الجمهور، فعليك التفكير في تطويع وملائمة منتجاتك بما يتناسب مع ثقافة وعادات وتقاليد المنطقة التي تستهدفها وليس مجرد نقل المعنى الحرفي للكلمات. فعملية التوطين والترجمة لا تقتصر على ترجمة المعني الحرفي للنص فحسب. وإنما تشتمل على فهم الفروق الثقافية والتأكد من أن منتجك ملائم لكل منطقة محددة. لذا فإن عملية التوطين والترجمة هي عملية ملائمة المحتوى الذي يشتمل على العلامة التجارية للمنتج والمواد التسويقية والوثائق والبرامج وتطويعهم بما يتماشى مع ثقافة ورح السوق المستهدفة. وتتبين أهمية تلك العملية في مجال الأعمال التجارية لأنها تساعد أصحاب الأعمال في فهم وإدراك ثقافة المستخدمين واحتياجتهم وبذلك تعمل على زيادة فعالية الحملات التسويقية .
أهمية عملية التوطين والترجمة يؤدي عدم القدرة على معرفة احتياجات عملائك إلى حدوث العديد من المشكلات منها خسارة المبيعات وتلقي المراجعات السيئة وبذلك يصبح عملائك غير راضيين مما يؤدي إلى خسارة الإيرادات. فالعميل الذي يشعر بعدم قدرتك على تلبية احتياجاته، من غير المتوقع أن يفكر في شراء منتجاتك مرة أخرى بل وقد يحذر الآخرين منها. تعد عملية إصلاح مشكلات التوطين والترجمة غير الاحترافية باهظة للغاية. في بعض الأحيان، أثناء تخطيطك لإطلاق منتج جديد قد تتجاهل متطلبات عملية التوطين والترجمة حتى آخر لحظة. ومن ثم تخطط لترجمة محتواك دون أي تمعن فيصبح مستوى جودته رديء وبالتالي يصبح عملائك غير راضيين عن منتجك نتيجة للترجمة الحرفية غير الدقيقة. يمكن أن تكون أخطاء الترجمة بسبب الوقوع في بعض الأخطاء اللغوية أو استخدام لغة ركيكة، ولكنها قد تحدث أيضًا نتيجة لعدم القدرة على التفاهم جيدًا بين أعضاء فريقك الذين قد يستخدمون مصطلحات غير صحيحة أو غير مناسبة للتواصل. كيفية تحقيق الهدف المنشود من عملية التوطين والترجمة بدقة يعد من البراعة عند بدء عملية التوطين والترجمة أن يكون لديك القدرة على ملائمة محتواك بما يتناسب مع قطاع عريض من الجمهور من مختلف البلدان والمناطق وذلك بتطويع ذلك المحتوى ليتماشى مع لغة وثقافة كل منطقة على حدى. وتشتمل تلك العملية على توطين المصطلحات والعبارات والصور كي تناسب ثقافيًا كل منطقة وتلائمها.
إذ تركز عملية التوطين والترجمة الاحترافية على عدد قليل من المناطق الاستراتيجية المختلفة.
- المحتوى: التعريف بمحتواك: يتضمن ذلك وصف المنتج واسمه والصور والنسخة التسويقية ونسخة موقع الويب والمزيد.
- اللغة: ما هي اللغات المراد ترجمة النص الأصلي إليها؟ ما هي الفروق الثقافية الدقيقة المرتبطة بهذه اللغات؟ بناءً على المنتج الذي توطنه، قد تحتاج إلى التحرر من قيود اللغة وعدم التمسك بالمعنى الحرفي للنص.
التصميم: ما مدى مطابقة تصميمك لتصميم السوق المستهدف؟ هل هناك بعض المكونات الثقافية التي يجب إدخالها في التصميم ليصبح أكثر ملائمة ثقافيًا؟
تستغرق عملية تصميم روابط ورموز ثقافية ذات مغزى لتلائم الثقافات الأخرى وقتًا طويلًا لذا من الأفضل أن تبدأ عملية التوطين والترجمة في المراحل الأولى لإنشاء محتواك. كلما بدأت عملية التوطين والترجمة في المراحل الأولى لعملية إنشاء محتواك والتخطيط له أصبحت أفضل وأسرع.
ويرجع ذلك إلى إن استراتيجيات الترجمة التي ستعتمد عليها آنذاك ستسير جنبًا إلى جنب مع استراتيجيات تطوير محتواك عالميًا. تساعدك العولمة للوصول إلى آفاق جديدة والتوسع في فتح أسواق عالمية. بينما تساعدك عملية الترجمة والتوطين على التواصل ثقافيًا مع تلك الأسواق.
دليلك لتنفيذ عملية التوطين والترجمة عند اتخاذ قرارك بشأن توطين وترجمة محتوى شركتك باعتباره الخيار الأمثل للتوسع عالميًا، عليك أولًا معرفة كيفية القيام بتلك العملية لتصبح أكثر فعالية. لذا فإن أولى خطواتك نحو تلك العملية هي تحديد السوق المستهدفة. قد تفكر في البدء بمنطقتك ومن ثم التوسع بدءًا من هناك، أو قد تود التوسع عالميًا منذ اللحظة الأولى. عند التخطيط لعملية التوطين والترجمة هنالك بعض المجالات التي قد ترغب في التركيز عليها. لذا قد تبدأ في تقييم محتواك ولغته وكذلك التفكير في اللغات التي تود توطين هذا المحتوى إليها. لذلك من المحتمل أن تفكر في الاستعانة بشريك متخصص في عملية التوطين والترجمة. إليك 6 أسباب يجب مراعاتها عند اختيار شريك الترجمة والتوطين لديك!
1. إجراء أبحاث السوق لتحديد كيفية ملائمة محتواك بما يتناسب مع الجمهور المستهدف وذلك من خلال إلقاء نظرة عامة على ثقافة الجمهور المستهدف وموقعهم الجغرافي وهل يفضلون المحتوى الصوتي أم المرئي وما هي الضوابط الثقافية التي يجب مراعاتها كي لا يكون المحتوى مسيئًا لهم.
2- تحديد الاختلافات اللغوية والثقافية والتقنية قد تتسبب الترجمة الحرفية الركيكة في إلحاق الأذى بالشركات التي ترغب في التوسع عالميًا. لذلك يجب أن تُوكل هذه المهمة للخبراء لإنشاء محتوى ملائم ويتماشى مع الثقافة المحلية للسوق المستهدفة.
3- مراعاة التسعير المحلي عليك التفكير في العملة المحلية وكيفية التسعير وفقًا لها. كيف ستقوم بالتسعير في هذا السوق الجديد؟ تتخطى استراتيجيات ضمان جودة عملية التوطين والترجمة مراحل أكثر بكثير من مجرد التسويق للمنتج أو المحتوى. لذا ستكون في حاجة مستمرة لتطوير استراتيجيات عملية التوطين والترجمة لتحقيق الهدف المنشود منها بالإضافة إلى الاستعانة بأدوات تسهل من تلك العملية وذلك لتضمن ملائمتها لجميع الأسواق الجديدة المستهدفة.
4- توطين التصميم ورسوم الجرافيك تلعب عملية توطين التصميمات دورًا هامًا في الاستراتيجيات المتبعة في عملية التوطين والترجمة لذلك يجب الحرص على ملائمتها للثقافة المحلية على النحو المطلوب.
5- التوطين والترجمة لكل سوق على حدى ملائمة المحتوي وفقًا لاحتياجات كل سوق واهتمامتها. فلا يمكن اتباع منهج محدد عند عملية التوطين والترجمة لملائمة مختلف الأسواق والثقافات. فالمحتوى الملائم ثقافيًا للولايات المتحدة الأمريكية قد لا يكون ملائمًا في ألمانيا أو في الشرق الأوسط.
6- اختبار الجودة وضمان تحققها ومن ثم تصبح جاهزًا لإطلاق منتجك قد تواجه بعض مواقع الويب والتطبيقات والألعاب مشكلات بعملية التوطين والترجمة التي قد تعطل وظائفها الأساسية. قد تتأثر بعض جوانب واجهتك وبالتالي تظهر مجموعة رموز بشكل سلاسل بدلًا من النص الأصلي، وهو ما قد يزعج عملائك. ولتفادي مثل هذه المشكلات يمكنك تطبيق نظام ضمان الجودة. يمكنك استخدام أدوات الترجمة لأتمتة بعض عمليات فحص ضمان الجودة، ولكن ينصح دائمًا بإجراء اختبار عملي. لا يوجد طريقة افضل لاكتشاف الأخطاء من اختبارها عمليًا. ومن ثم تصبح جاهزًا لإطلاق منتجك الجديد بعد توطينه وترجمته. قد تبدو عملية تطوير إستراتيجية توطين وترجمة لنشاطك التجاري أمرًا صعبًا في البداية، ولكن نحن هنا لمساعدتك في البدء. ونود مساعدتك على التوسع في الأسواق العالمية. ففريقنا من المترجمين المتمرسين بإمكانهم مساعدتك على تقديم محتوى ملائم ثقافيًا ويتماشى مع الأسواق العالمية لمساعدتك على الانتشار والتوسع. لذلك فإن، سعودي سوفت هي واجهتك عند اختيار متخصصين لغويين محترفين في مجال التوطين والترجمة معنا كشريكك المثالي ستحظى بأعلى جودة مهما كان حجم مشروعك مع سرعة الالتزام بالوقت المحدد للتسليم. تواصل معنا الآن للحصول على عرض أسعار مجاني.