فن توطين التكنولوجيا المالية للأسواق المختلفة – دليلك لقيادة السوق

يقولون إن "المال يتحدث"، ولكن هل يتحدث اللغة نفسها في جميع أنحاء العالم؟ من هنا، يأتي دور توطين التكنولوجيا المالية الذي يساعدنا جميعًا في أن نتحدث بالمال، بغض النظر عن اللغة.
إن الأرقام المتعلقة بقطاع التكنولوجيا المالية على مدى السنوات الثلاث الماضية مرتفعة للغاية؛ ولذا، يجب على كل أصحاب العمل أو رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا المالية التفكير في التوطين قبل دخول أسواق عالمية جديدة لزيادة الأرباح التي تستحقها شركاتهم.
سيساعدك توطين التكنولوجيا المالية في بناء قاعدة جماهيرية عالمية في ثقافات متنوعة والحفاظ على صدى علامتك التجارية في أسواق متعددة.

جدول المحتوى:
1. لماذا يجب أن يكون توطين التكنولوجيا المالية أولوية لشركتك؟
2. كيف يمكن للتوطين أن يساعد شركات التكنولوجيا المالية على ترسيخ قدمها في الأسواق الجديدة؟
3. هل تخسر شركات التكنولوجيا المالية المستخدمين بسبب ضعف التوطين؟
4. بناء الثقة من خلال توطين التكنولوجيا المالية
5. ما هو التوطين الفعال للتكنولوجيا المالية وكيف يمكن تحقيقه؟
6. ثلاثة تحديات في قطاع توطين التكنولوجيا المالية
7. دراسات حالة مهمة توضح أهمية توطين التكنولوجيا المالية
8. هل تبحث عن شريك لتوطين التكنولوجيا المالية؟

لماذا يجب أن يكون توطين التكنولوجيا المالية أولوية لشركتك؟


تؤكد الحالة الراهنة للسوق على أهمية توطين التكنولوجيا المالية للشركات التي تتطلع إلى التوسع والحفاظ على قدرتها التنافسية في قطاع التكنولوجيا المالية الذي يتسم بالتطور السريع.
ففي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على سبيل المثال، يعد قطاع التكنولوجيا المالية نجمًا ساطعًا، وتدعم الحكومات منظومة التكنولوجيا المالية من خلال مبادرات المناطق الحرة في جميع أنحاء مصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وهناك اهتمام كبير من جانب الشباب في المنطقة بالعملة المشفرة التي تُظهر بعض الدول انفتاحًا على تنظيمها واعتمادها.
فوفقًا لقاعدة بيانات التكنولوجيا المالية لدى شركة dealroom.co، حقق الشرق الأوسط 819 مليون دولار في النصف الأول من عام 2022، وهذا يعادل إجمالي عام 2021، و14 مرة أكثر من عام 2016.
كما أجرت شركة Mordor Intelligence دراسة حول سوق التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووجدت ما يلي:
  • يقع أكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شمال أفريقيا.
  • يبلغ معدل النمو السنوي المركب لسوق التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 8%.
  • يتم تقسيم سوق التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب عروض الخدمات، مثل تحويل الأموال وعمليات الدفع والإقراض الرقمي والادخار.

هذه الأرقام ما هي إلا بداية؛ فسرعان ما أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركزًا للابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، وتوقع تقرير حديث صادر عن اتحاد البورصات العربية أن سوق التكنولوجيا المالية الإقليمي سيحقق نموًا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 30%، بين عامي 2020 و2025. ويُعد وجود شريحة كبيرة من الأشخاص الذين لا يستخدمون الخدمات البنكية، وارتفاع معدلات انتشار الهواتف المحمولة، وتوفر بيئة تنظيمية داعمة من العوامل التي تعزز هذا النمو المذهل. وعلاوة على ذلك، يزداد طلب الشباب من ذوي الخبرة التقنية على حلول الدفع الرقمي، والإقراض عبر الإنترنت، وأدوات إدارة التمويل الشخصي. ومع تزايد عدد الأشخاص في المنطقة الذين يمكنهم الحصول على خدمات التكنولوجيا المالية هذه، يكون من المتوقع تحقيق زيادة مستمرة في النمو في هذا المجال وضمان مستقبل مشرق للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كيف يمكن للتوطين أن يساعد شركات التكنولوجيا المالية على ترسيخ قدمها في الأسواق الجديدة؟


إن التوطين بالغ الأهمية في مساعدة شركات التكنولوجيا المالية على تحقيق النجاح في أسواق متعددة؛ حيث إنه يساعد هذه الشركات على تخصيص الخدمات التي تقدمها لتلبية الاحتياجات والتفضيلات الفريدة لجمهورها المقصود، كما يساعدها على اكتساب الزخم اللازم لإنشاء قاعدة من العملاء المخلصين.
إليك السبيل إلى تحقيق ذلك:

فهم ثقافة توطين التكنولوجيا المالية أمر ضروري

يمكن أن يساعد فهم الثقافات والعادات المحلية شركات التكنولوجيا المالية على تطوير منتجات وخدمات أكثر ملاءمة وجاذبية للأسواق المقصودة، مع إدراج سمات معينة، مثل اللغة واللوائح التنظيمية المحلية والاعتبارات الثقافية الحساسة.
وتركز خدمات توطين التكنولوجيا المالية على تخصيص الأعمال بحيث تلبي الاحتياجات والتفضيلات الفريدة لمناطق وثقافات محددة، ويتضمن ذلك فهمًا عميقًا للعادات واللغات واللوائح التنظيمية المحلية، والتي يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا من دولة إلى أخرى.


يجب أن تكون تجربة المستخدم مبنية على احتياجات العملاء

إن تقديم تجربة مستخدم متميزة له تأثير كبير على تحقيق النجاح؛ فشركات التكنولوجيا المالية، التي تعطي الأولوية لتجربة المستخدم وتكييف خدماتها مع تفضيلات وعادات الأسواق المقصودة، تتمتع بقدرة أكبر على إنشاء قاعدة من العملاء المخلصين. ويشمل ذلك تحسين تصميم واجهة المستخدم وتقديم الدعم اللغوي وتقديم خدمات استثنائية لدعم العملاء. ومن خلال ذلك، يمكن لهذه الشركات بناء ثقة العملاء وتعزيز التفاعل وزيادة معدلات التحويل. ونظرًا لأن تجربة المستخدم لها دورها الحاسم في نجاح شركات التكنولوجيا المالية، يكون من الضروري أن تستثمر الشركات في توطين التكنولوجيا المالية والبحث وتحليل البيانات لفهم احتياجات الجمهور المقصود بشكل أفضل، بالإضافة إلى تحسين العروض وتحسينها باستمرار بناء على ملاحظات العملاء.


التعامل مع اللوائح التنظيمية المحلية المعقدة والمتنوعة

يمكن أن تساعد خدمات التوطين شركات التكنولوجيا المالية على ضمان عملها بما يتماشى مع القوانين واللوائح التنظيمية المحلية. ومن خلال تخصيص الخدمات بما يتناسب مع هذه اللوائح المحلية، يمكن لشركات التكنولوجيا المالية الحد من مخاطر ظهور المشكلات التنظيمية وبناء سمعة قوية لها في الامتثال.
على سبيل المثال، يساعد توطين طرق الدفع شركات التكنولوجيا المالية على الامتثال للوائح المحلية المتعلقة بأسعار الصرف أو التحويلات المالية الدولية. وبالمثل، فإن تقديم خدمات الدعم اللغوي وتصميم واجهة المستخدم يمكن أن يساعد هذه الشركات على الامتثال للمتطلبات المحلية لحماية المستهلك أو الحفاظ على خصوصية البيانات. ويمكن أن يساعد ذلك هذه الشركات على تجنب الوقوع في أخطاء قانونية محتملة والعمل بما يتماشى مع القوانين واللوائح المحلية، فضلاً عن بناء سمعة قوية لها في الامتثال، والتعامل مع تعقيدات اللوائح المحلية بكفاءة أكبر. ومن خلال التوطين المناسب، يمكن لهذه الشركات أيضًا العمل بثقة في الأسواق الجديدة؛ مما يضمن تلبيتها لاحتياجات وتوقعات العملاء المحليين مع الامتثال للقوانين واللوائح المحلية أيضًا.

هل تخسر شركات التكنولوجيا المالية المستخدمين بسبب ضعف التوطين؟


هل تخسر عملاءك بسبب ضعف التوطين؟ وفقًا لدراسة أجراها كل من PIF وHooYu، تفقد شركات التكنولوجيا المالية ما يقرب من 26% من مستخدميها بسبب التخلي عن استخدام التطبيقات، على الرغم من أن هذه الشركات تعرف طبيعة عملائها جيدًا.
كما يمكن أن يزيد عدد المستخدمين الذين قد تخسرهم الشركات خلال عملية الإعداد إذا لم يكن توطين التكنولوجيا المالية قويًا. وتُعد خسارة المستخدمين إحدى النتائج المحتملة لضعف التوطين. وفيما يلي المزيد من الأمثلة على ذلك:

1. الإيرادات: يمكن أن يؤدي ضعف التوطين إلى تقليل الإيرادات نظرًا لانخفاض معدل استخدام العملاء للمنتجات أو الخدمات أو التوصية بها للآخرين، وكما أشارت شركة CSA Research، تستطيع الشركات التي تستثمر في التوطين تحقيق زيادة في الإيرادات تتراوح بين 10% إلى 25%.

2. السمعة: في استطلاع أجرته شركة CSA Research، قال 56.2% من المستهلكين إن القدرة على الحصول على المعلومات بلغتهم أكثر أهمية من السعر. وقد يؤدي ضعف توطين التكنولوجيا المالية إلى الإضرار بسمعة علامتك التجارية بسبب رؤية العملاء لشركتك على أنها لا تراعي احتياجاتهم أو لا تهتم بها.

3. اكتساب العملاء: يقضي 72.4% من المستهلكين تقريبًا كل وقتهم على المواقع الإلكترونية المصممة بلغتهم الخاصة؛ فإن لم تحرص على توطين منتج التكنولوجيا المالية الذي تطرحه، فقد تواجه صعوبة في اكتساب عملاء جدد والاحتفاظ بهم في السوق المقصود.

4. في دراسة أجرتها شركة Signicat، تخسر شركات التكنولوجيا المالية حوالي 26% من المستخدمين بسبب التخلي عن استخدام التطبيقات، حيث تخلى 37% من المستخدمين عن استخدام تطبيقات التكنولوجيا المالية أثناء عملية "اعرف عميلك". ويُعد هذا المعدل أعلى من معدل التخلي عن استخدام تطبيقات الخدمات المالية الأخرى، مثل تطبيقات الخدمات البنكية على الإنترنت أو تطبيقات بطاقات الائتمان.

بناء الثقة من خلال توطين التكنولوجيا المالية


إن الثقة عامل مهم لنجاح أي قطاع، حيث تتمحور التكنولوجيا المالية حول كيفية التعامل مع أموال العملاء، وهذا هو السبب في أهمية بناء الثقة.
فسواء أكنت تمثل شركة أم بنكًا دوليًا أم شركة تكنولوجيا مالية مبتكرة، يلزم التواصل مع المستخدمين والتحلي بروح المسؤولية والالتزام من أجل كسب ثقتهم.
يتطلب بناء علاقات مع عملائك الكثير من الجهد، إلا أن ضعف التوطين يمكن أن يحبط هذا الجهد؛ فعملية التوطين الفعالة للتكنولوجيا المالية تتضمن جوانب لغوية وثقافية وجوانب أخرى متعلقة بالسوق المحلي، بما في ذلك التكييف الكامل لقيم علامتك التجارية بناء على متطلبات الجمهور المقصود، وذلك لمساعدتك على كسب ثقته وتحقيق النجاح والازدهار في عملك.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة Common Sense Advisory، يقدر المستهلكون أهمية الحصول على المعلومات بلغتهم أكثر من السعر؛ وبالتالي، فإن توطين التكنولوجيا المالية أمر محوري عند التواصل مع العملاء في مختلف البلدان. ويجب تحسين خدمات الترجمة المنتظمة، من خلال اتباع عمليات متخصصة لترك انطباع مذهل عند دخول الأسواق العالمي للمرة الأولى. ويجب على الشركات التأكد من أن عمليات التوطين التي تتبعها والرسائل أو الأصول التي تريد تقديمها تحقق الأثر نفسه كما هو الحال في السوق الذي صممت لأجله في بادئ الأمر.


ما هو التوطين الفعال للتكنولوجيا المالية وكيف يمكن تحقيقه؟

يطلق على اكتساب العملاء من خلال التواصل الفعال معهم بلغتهم مصطلح "التوطين"؛ فالمحتوى العالمي الذي يتم توطينه جيدًا يمكن يصنع العجائب في زيادة معدلات الرعاية من العملاء ومعدلات التحويل والولاء، وهذا يعني زيادة عدد المستخدمين وزيادة الإيرادات.
يساعد التوطين الفعال للتكنولوجيا المالية على رفع جودة الترجمة، وتصحيح الترجمة الخاطئة أو الغريبة، وإعادة الصياغة غير السلسة في اللغة المستهدفة، واستخدام المصطلحات المالية الصحيحة، وبذلك، يمكن حل جميع المشكلات المتعلقة بالمحتوى. وتمر عملية توطين التكنولوجيا المالية الفعال بالمراحل الثلاث التالية:


مرحلة التحضير لتوطين التكنولوجيا المالية

إن مرحلة التحضير مرحلة حيوية في بداية عملية توطين التكنولوجيا المالية، وتبدأ بإجراء بحث شامل في السوق لفهم المتطلبات التنظيمية المحلية والتباينات الثقافية والتفضيلات اللغوية للجمهور المقصود. واستنادًا إلى هذا البحث، تحدد استراتيجية التوطين الأهداف والعمليات والأدوات والموارد الرئيسية اللازمة لترجمة محتوى التكنولوجيا المالية وتوطينه بشكل فعال للسوق المقصود. بعد ذلك، يأتي الجانب القانوني والامتثال لضمان توافق منتج أو خدمة التكنولوجيا المالية مع اللوائح التنظيمية المحلية بالسوق المقصود.

مرحلة تطوير توطين التكنولوجيا المالية

ينصب التركيز الأساسي لهذه المرحلة على ضمان تقديم ترجمة عالية الجودة لمحتوى التكنولوجيا المالية للأسواق المقصودة. ويتحقق ذلك من خلال:
- تطبيق دليل الأسلوب والمواد المعتمدة الأخرى الخاصة بالعميل على توطين اللغة المستهدفة.
- ضمان الاتساق والدقة من خلال استخدام ذاكرة الترجمة (TM) وأدوات الترجمة بمساعدة الكمبيوتر (CAT) لضمان الاتساق في المحتوى المتشابه أو المتطابق، بالإضافة إلى تحديث هذه الموارد لضمان الجودة على المدى الطويل.
- عملية المراجعة وفقًا لمتطلبات العميل، بالإضافة إلى تقديم خدمة الترجمة العكسية وإجراءات المراجعة الأخرى التي تساعد العميل على فهم جميع التعديلات.

مرحلة تسليم توطين التكنولوجيا المالية

هذه هي المرحلة التي يؤتي فيها العمل المضني وجهود التحضير ثمارها؛ فهي تضمن تسليم المحتوى الذي تم توطينه في الوقت المحدد بأعلى معايير الجودة. وبمجرد أن يكون التسليم النهائي جاهزًا، يتم إجراء مراجعة شاملة مع العميل لضمان تلبية جميع متطلباته.

ثلاثة تحديات في قطاع توطين التكنولوجيا المالية

أصبح توطين التكنولوجيا المالية وتكييف محتوى التكنولوجيا المالية مع اللغات والثقافات المحلية أكثر أهمية مع استمرار نمو القطاع. تمثل هذه العملية العديد من التحديات، مثل:

1. الخبرة الفنية

يستخدم توطين التكنولوجيا المالية مصطلحات فنية معقدة، ويتطلب فهمًا قويًا للمفاهيم المالية، مثل الخدمات البنكية والاستثمار وعمليات الدفع من أجل ترجمة المحتوى بدقة.
وقد أضيفت الكثير من المصطلحات وتُستخدَم بانتظام في السنوات الأخيرة، ويجب أن يعرفها الجميع، مثل:

العملة المشفرة

وهي عملة رقمية أو افتراضية تستخدم التشفير لأغراض الأمان، وتعمل بشكل مستقل عن البنك المركزي.

الإقراض بين النظراء

وهو منصة تربط المقترضين بالمستثمرين لتقديم القروض، دون تدخل المؤسسات المالية التقليدية.

الاستشارات الروبوتية

وهي منصات رقمية تستخدم الخوارزميات لتزويد المستثمرين بنصائح استثمارية وخدمات إدارة المحافظ الاستثمارية.

العقود الذكية

وهي عقود ذاتية التنفيذ تستخدم تكنولوجيا سلسلة الكتل "البلوك تشين" لأتمتة مفاوضات العقود وتنفيذها.

التمويل الجماعي

وهو طريقة تمويل تتيح للأفراد جمع الأموال من عدة أشخاص من خلال استخدام منصة على الإنترنت.


2. سرعة التطور بالمجال

يشتهر مجال التكنولوجيا المالية بسرعة التطور، حيث تظهر تقنيات وخدمات جديدة باستمرار، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للمترجمين لأنه يجب عليهم البقاء على اطلاع بأحدث التطورات والمصطلحات من أجل ترجمة المحتوى بدقة. وهذا يتطلب فهمًا عميقًا للمجال ورغبة في معرفة المفاهيم والتقنيات الجديدة عند ظهورها، كما يجب أن يكون المترجمون على دراية بأحدث اتجاهات التكنولوجيا المالية وأن يتمتعوا بالقدرة على تكييف لغتهم وأسلوبهم بما يعكس هذه التغييرات. وقد يؤدي عدم مواكبة التطورات الأخيرة في المجال إلى تقديم ترجمة غير دقيقة؛ مما يؤدي إلى حدوث لبس أو عدم فهم لدى المستخدم. ومن ثمَّ، يتطلب توطين التكنولوجيا المالية من المترجمين التمتع بالمرونة والقدرة على التكيف لمواكبة هذا المجال سريع التطور.

3. السرية والأمان

نظرًا لأن شركات التكنولوجيا المالية تتعامل مع معلومات مالية حساسة تتطلب الخصوصية والحماية، يتعين على المترجمين في توطين التكنولوجيا المالية الالتزام بتدابير السرية والأمان الصارمة لحماية هذه المعلومات. ويشمل ذلك استخدام قنوات اتصال آمنةـ مثل رسائل البريد الإلكتروني المشفرة والتخزين الآمن لجميع البيانات. وقد يُطلَب من المترجمين أيضًا توقيع اتفاقيات عدم إفصاح لضمان الحفاظ على سرية المعلومات الحساسة.

دراسات حالة مهمة توضح أهمية توطين التكنولوجيا المالية

إن مجال التكنولوجيا المالية أحد أسرع المجالات نموًا في جميع أنحاء العالم، حيث أصبحت خدمات توطين التكنولوجيا المالية ضرورية لشركات التكنولوجيا المالية الدولية. لتوضيح أهمية توطين التكنولوجيا المالية وآثاره، تبين دراسات الحالة التالية كيف ساعد التوطين شركات التكنولوجيا المالية على تحقيق التوسع عالميًا:

1. Revolut:

Revolut هي شركة تكنولوجيا مالية مقرها المملكة المتحدة، وتقدم العديد من الخدمات المالية، مثل الخدمات البنكية وعمليات الدفع وصرف العملات. على مدى السنوات القليلة الماضية، استطاعت الشركة التوسع لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين. وتحقيقًا لذلك، استثمرت الشركة في توطين التكنولوجيا المالية من خلال توطين محتوى موقعها الإلكتروني وخدماتها ومنصتها بالكامل باللغات المحلية. وتعاملت أيضًا مع البيئة التنظيمية المعقدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال الحصول على التراخيص اللازمة والعمل عن كثب مع الجهات التنظيمية المحلية. ونتيجة لهذه الجهود، تمكنت الشركة من بناء قاعدة كبيرة من العملاء في المنطقة، وما تزال مستمرة في توسيع خدماتها وشراكاتها في جميع أنحاء المنطقة.

TransferWise

تمكنت شركة TransferWise من توسيع نطاق خدماتها لتشمل العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين، علمًا أنها استهلت نشاطها في المملكة المتحدة لتقدم خدمات تحويل أموال برسوم تتسم بالشفافية وأسعار صرف تنافسية.
وتعمل الشركة في المنطقة منذ عام 2018 بفضل توطين التكنولوجيا المالية، حيث ساعدها على التكيف بسرعة مع السوق من خلال ترجمة موقعها الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول إلى اللغة العربية وكذلك توطين المحتوى والمصطلحات. وتقدم الشركة أيضًا خدمة دعم العملاء باللغة العربية، وتعقد شراكات مع البنوك المحلية لتسهيل عمليات التحويل. وقد أدى التوطين الاحترافي للتكنولوجيا المالية بالشركة إلى تلقي ملاحظات إيجابية من العملاء بسبب شفافية الرسوم وأسعار الصرف التنافسية والمنصة سهلة الاستخدام.

N26 

N26 هو بنك رقمي مقره ألمانيا، ويقدم خدمات بنكية على الإنترنت للعملاء في مختلف البلدان، لا سيما أوروبا والأمريكتين. ويعد توسيع نطاق خدمات البنك ليشمل العديد من الأسواق العالمية مضرب مثل على أهمية توطين التكنولوجيا المالية. وإليك أسباب ذلك كما يلي:
• تكييف خدماته مع الأسواق المحلية لتقديم تجربة سلسة ومخصصة تناسب العملاء.
• توطين خدمات المحتوى واللغة؛ فاستطاع بذلك ترسيخ صورة علامته التجارية في مختلف البلدان وتقديم قيمته المقترحة لعملائه بشكل فعال.
• التركيز على توطين التكنولوجيا المالية؛ مما أتاح لمنصته الفرصة للتنافس مع البنوك التقليدية وشركات التكنولوجيا المالية الأخرى في مختلف الأسواق، وبالتالي، إنشاء قاعدة من العملاء المخلصين.

هل تبحث عن شريك لتوطين التكنولوجيا المالية؟ إذا كنت مهتمًا بمواجهة جميع تحديات التوطين التي تواجهها شركة التكنولوجيا المالية التي تديرها، يرجى التواصل مع شركة سعودي سوفت لتسهِّل عليك دخولك إلى السوق العالمي.